إنَّهَا لا تُنسَى مَهمَا مَّرت الأَّيامْ ..~

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هَاهُو ذَا شَرِيطُ الذِّكرَياتِ عَاد ..

وبَدَا ملِيئاً بِالصُورِ الجَمِيلَة ..

فَهَذَا المَكان .. كُنت أَعتَلي عَليهِ دَوماً فِي إِذَاعَةِ الصَّبَاح ..وأَيضَا كَانَت فيهِ مَسيرَةُ تَخَرُجِنا ..

أمَّا ذَاكَ المُصلى فَلا تَسأَلونِي عَنْ تَلك الصُور التِي مَررتُ بِهَا فِي شَريطِ ذِكرَياتِي ..

إِنَّهّا لا تُعّد ..

لا تُعد ولا تُحصَى..

ذِكْرَياتٌ كَثِيرة ..

ومِّما زَادَ عَليَّ الذِكْريَاتْ ..

أَنَّهُ عِندَمَا فََتَحتُ أَحدَ أَدْراجِه ..

هَلتْ عَليَّ أَعدَادٌ مِن تِلكَ الإِبْداعَات التِي خَرجَت مِن تَحْتِ يَديه مِن بَعد فَضْلِ الله عَلينَا ..

هَذِه ..

وتِلك ..

أُنظُرِي هُناكْ هَل تَذكُرينَ هَذَا .. لا بَل هَذا.. لا لاَ اُنظُرِي هُنَا..

كُنَّا نُقَلبُ أَبْصَارَنا وقُلوبَنا مِنْ رُكْنٍ إِلى رُكن ..

هُنَا كَانت الدُروسُ تُلقَى ..

هُنَا كُنا نُقدِمُ بَرامِجَنَا ..

وَهُنَا كَانتِ الطَالِباتُ يَجلْسِن ..

آآآآآه ..يَا لِتِلكَ الذِكْرَياتْ ..

كُنَا نَنْظُر إِليهَا والشَّوقُ يَعصِر قُلوبَنَا ..

كَم هِي جَميلَةٌ ذِكْرَياتُ هَذَا المَكَان ..

خَرجْتُ مِن البَاب والَقلبُ يَمتَلِئُ أَلمَا مِن شِدةِ فِرَاقِه ..

وَهُنَاك..

نَعَم هُنَاك كُنَّا نَجْلِس ..فِي هَذَا المَكَان ..

وهَذِه السَّاحة يَا لَها مِن مَكانٍ جَمِيل .. كُنَّا نُطْلِقُ عَليهَا “غَابَة َرغَدانْ ” .. لا أَدرِي لِمَا كُنَّا نُطلِقُ عَليهَا هَذا الاسم ..

وَلَكِن كُنا نَستَمتِعُ عِندَ ذِكرِه ونَضْحك ..

آآآآآآآآآآآآه

يا لِتلكَ الذِّكرَياتِ الجَمِيلَة ..

ذِكريَاتٌ لا تُنسَى ..

نَعم ..

إنَّهَا لا تُنسَى مَهمَا مَّرت الأَّيامْ ..

لا تُنسَى أَبَداً..